تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



التنورة رقصة مصرية تجذب السياح


القاهرة: الأمير كمال فرج
رقصة التنورة من الرقصات الشعبية التي تلقى رواجا كبيرا لدى السياح العرب والأجانب الذين يزورون القاهرة، حيث تلفت أنظارهم "التنورة" بألوانها الزاهية، وراقصها الذي يؤدي حركات بالغة الصعوبة، وقد راجت "التنورة" مؤخرا لدى عدد كبير من المصريين، حتى أصبحت قاسما مشتركا في حفلات الزفاف.
السيد فواز إسماعيل (31 عاما) احترف رقصة التنورة منذ سنوات، وهو يمارس الفنون الشعبية منذ عام 1992، انضم في البداية إلى فرقة الغربية للفنون الشعبية، وأصبح راقص فنون شعبية، لمدة عامين، وفي عام 1999 عمل في القاهرة، وقدم عرضا في افتتاح مدينة الإنتاج الإعلامي مع الدكتور أحمد يحيى، ثم انتقل للعمل في الغردقة حتى عام 1996.
يقول إسماعيل "أحببت الرقص بالتنورة، بعض الأصدقاء من ممارسي هذا الفن شجعوني على ذلك، ونظرا لأنني في الأساس راقص فنون شعبية، كانت ممارستها سهلة، وهو فن يعتمد على الممارسة والخبرة، وقدرة على التخلص من الدوخة التي تعتبر العدو الأول لهذا الفن"..
الأصل تركي
وعن أصل التنورة قال "التنورة أصلها تركي، ولكن المصريين قاموا بتطويرها وتحديثها، فالفن الأصلي عبارة عن تنورة فقط يلف الراقص بها، ولكننا أضفنا لها الدفوف والفانوس، وجعلناها فنا استعراضيا متكاملا، ورقص التنورة في الأصل صوفي، وهو يقدم حاليا في قصر الغوري التابع لوزارة الثقافة بالقاهرة، والرقص الصوفي له أسلوب معين، ولكن يمكن أن تمل منه، ولكن الاستعراض الحديث بالتنورة يشد الناس أكثر".
وعن التدريب وأصعب الحركات قال إسماعيل "أصعب حركة الرقص بالتنورة مع الفانوس، فبعد الاستعراض بمجموعة من الدفوف، أحمل فانوسا كبيرا وأدور به، ويكون الجسم والعين والدماغ مركزة على الفانوس حتى لا يسقط منك، ولا تنظر حينها للناس، وهي رقصة صعبة، تحتاج إلى تدريب، إذا لم يتميز الراقص بمهارة حركية لن يتمكن من تأديتها".
مهارة حركية
وقال إسماعيل إن راقص التنورة يجب أن يتميز بمواصفات معينة، فالوزن يجب أن يتناسب مع الطول، وليس شرطا أن يكون قصيرا أم طويلا، ومهارته هي التي تثبت مهارته، فمن الممكن أن يتميز الراقص بالقدرة على اللف فقط، ولكن تمكنه من اللف مع المهارة الحركية بالفوانيس والدفوف تمكنه من تقديم حركات ماهرة.
وعن أشهر راقصي التنورة في مصر قال "أشهر راقص تنورة في مصر هو "حكيم" و هو راقص في فرقة رضا للفنون الشعبية، وهو الذي صمم التنورة التي أرقص بها، و"بندق" وهو يقدم استعراضاته في قصر الغوري بالقاهرة، و"بوشكاش" من الأسماء التي قدمت الكثير لفن التنورة".
وعن الأقمشة التي تصنع منها التنورة قال إسماعيل"تصنع التنورة من قماش عادي مع الشيفون، واللاميه، ويوجد بداخل التنورة سير دائري عند الأطراف، وهو الذي يسبب الانفراد والانفتاح أثناء الدوران، فتقدم شكلا جماليا "، مشيرا إلى أن سعر التنورة الواحدة يتراوح بين 700 جنيه و1600 جنية، ويتوقف السعر على الأقمشة والأشكال، ويوجد صنايعية في منطقة الحسين بالقاهرة يصنعون التنورة والخيامية ومستلزمات الفنون الشعبية.
إقبال من السياح
وعن مدى الإقبال على التنورة خاصة في شهر رمضان قال "يكون الإقبال في رمضان أكثر على رقص التنورة، وذلك في فترة بعد الإفطار وحتى السحور، ويكون ذلك في الخيم الرمضانية الشعبية"، مشيرا إلى أن السياح ينبهرون برقصة التنورة، وكثيرا ما يحاولون تجربة الرقص بها، والدوران بها، ومعرفة ماذا سيحدث عند اللف، ولكنهم في معظم الأحيان يسقطون من الدوخة، لأنهم ليسوا معتادين عليها.
وعن كيفية تغلبه على الدوخة التي يمكن أن تصيب راقص التنورة بسبب اللف المتواصل قال إسماعيل "المسألة مسألة تعود، فالتعود على اللف سيحمى الراقص من الدوخة، ونظرا لأنني كما قلت في الأساس كنت راقص فنون شعبية، فإن الموضوع كان سهلا، ويجب على الراقص أن يتعود على كسر الدوخة بالتمرين المستمر على اللف، واللف لمدة أطول "، مشيرا إلى أنه يتدرب يوميا لمدة نصف ساعة.
وعن احتكار الرجال لرقص التنورة قال إسماعيل إن بعض الآنسات اللائي يمارسن رقص التنورة في مصر، ورغم قلتهن إلا أنهن يقدمن استعراضات جميلة، مشيرا إلى أن قصر الغوري بالقاهرة ينظم دورات لتعليم رقص التنورة للجنسين، مضيفا أن التنورة أصبحت قاسما مشتركا في معظم الأفراح المصرية، وكثير من الأسر تحرص على وجود راقص التنورة ليضفى على الفرح جوا استعراضيا شائقاً.
وعن المواقف الصعبة التي مر بها قال "دعيت في أحد الأيام للرقص في أحد الأفراح، ولكني فوجئت بعدم وجود مسرح، ومساحة المكان ضيقة جدا، ولا توجد سوى طاولة صغيرة لا يمكن الرقص عليها، لأن رقص التنورة يحتاج إلى مساحة لفرد التنورة وعدم إصابة أحد من المدعوين،، ورغم صعوبة الموقف قمت بالرقص، وكنت حريصا جدا على عدم إصابة أحد".
ويطمح إسماعيل إلى تطوير مهاراته، والوصول إلى المستوى العالمي، وتقديم استعراضاته في مهرجانات عربية ودولية.

تاريخ الإضافة: 2014-05-05 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1943
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات