لم يعد أحدٌ لا يسألُ عنك
البشر والأماكن تسأل
 وأنا لا أعرف إجابةَ هذا السؤال
أنتفضُ كلما رأيت علامة استفهام
أنا لا أنام

الشمسُ لاتشرق
والقمر يأتي بلا ضوء
وكأنه يؤدي عمل ثقيل
ثم يغرَقُ في الظلام
فأنت لم تعد موجودٌ في أي مكان
 وهو يتطلع من الأعلى
 فيجدُ الكونَ قبيحا من دونك
فإلى أين ذهبت َ أنت يا أشرف ألرجال
وتركتَ الكون ينقلبُ فجأة وكأنه الزلزال

لا أستطيع مواجهة َكل ذلك وحدي
لا أستطيع أن أرجعَ للوراء
 لاأستطيعُ أن أتقدمَ للأمام
 لا أستطيع أن أحتمي بالجدران
 حتى الجدران تسألُ عنك وهي تسقط
 أفكر في الجوابِ رغمَ صعوبةالحال
فينقلب الكون أكثر
فأراكَ تتحولُ أمامي إلى علامة استفهام

أصبحتُ مثل تلميذ فاشل
 يرتجف خوفا من يوم الامتحان
كلُ أوقاتي صارت أسئلةً من دونك
فلماذا لا تجيب؟
 لا أعتقد أن الإجابةَ
ستحول حياتي لحالٍ أصعب
 مما هي عليه الآن

 جاوبني.. ربما تكون هنالك حلقة مفقوده
لا أستطيع التنفس بغيابك
 أشعر كلَُ الأبوابِ والشبابيكِ موصوده
وأنت لا تفتح لي أي نافذة
أنا أختنق
 وأنت تعلم أنني ضعيفة جدا من دونك
لا أستطيع أن أواجه أي شيءٍ

الآن أنا في ساحةِ المحاكمةِ أمامَ السؤال
فهل ستأتي وتنقذني وتهتفُ بالاجابةِ
 أم ستتركني حتى يصدرَ حكم  الإعدام
وتكون مشنقتي.. علامة استفهام