يميناً أحبكِ دونَ هوادَهْ
وما عَبَّر الشعرُ عَمَّا أرادَهْ

هويتكِ يا زهرةً في الربيعِ
وأسدلتُ حُبي إليكِ وسَادَهْ

وأطلقتُ عمري عصافيرَ شوقٍ
تغني اللحونَ تجيدُ الإعادَهْ

منحتكِ كلَّ الذيِ تشتهين
فهلْ يبلغُ القلبُ يوماً مُرَادَهْ؟

*   *   *

عيونكِ ناضرةٌ كالحقولِ
وفي عنقِ الشمسِ أحلى قِلاَدهْ

ووجهكِ ذاكَ البهيُّ المُفَدّى
لهُ في الجمالِ الفريدِ الريادَهْ

وثغرِك آسرُ كلَّ الزهورِ
وحسنكِ ذا يستحقُ الإشادَهْ

جمالكِ ترنيمةٌ للصباحِ
وسحرٌ جميلٌ طلبنَا ودادَهْ

*   *    *

على ضفةِ النهرِ ألقيتُ حُزني
غريباً رأى في يديكِ بلادَهْ

أتيتِ وأشرقتِ للعالمينَ
فما للنهارِ القصيرِ إفادَهْ

أتيتِ فأورقَ عامُ الأماني
وقد كانَ قبلَكِ عامَ الرمادَهْ

رسمتكِ في الروضِ فلاً وزهراً
نقشتكِ في صفحةِ القلبِ غادَهْ

*   *   *

أيا ربةَ الحسن~ مرحي فإنَّا
عشقتنا هواك سئمنَا بُعَادَهْ

أنا عاشقٌ من زمانِ الوفاءِ
وقلبيّ بالنارِ يُزْكى رَمَادَهْ

فؤادي عاشقٌ من زمانِ الوفاءِ
وقلبيّ بالنارِ يُزْكى رَمَادَهْ

فؤادي مدينةَ حبٍ ترامتْ
تريدُ لكلَّ الأنامِ السعادَةْ

أبايعكِ الآن كي تحكميها
فهيا تعالى تولىّ القيادَةْ

طنطا في 1988م