الشجراتُ يدُ الأرضِ
جزيةُ عشقِ العصافيرِ
حسناءُ تَمْشُطُ بالعطرِ جدائلها الملكيةِ
هُزي غصونكِ
يا محنةَ اللهِ للوجعِ الآدميَّ
على راحتيكِ الرقيقة صُفَّت منازلُ كلَّ الطيورِ
التي لا تملُّ من العزفِ
هُزي جدائلَكِ الخضرَ للمطرِ الموسميَّ
ورفَّي كسربِ النوارسِ يرفلُ في الماءِ
هُزي عصونَكِ يا طفلَةَ النهرِ
تمتليءُ الدورُ بالخبزِ والسمنِ
يبتسمُ القرويونَ
-    والشمسُ ترسلُ أضواءَها فوق جرنِ الغلالْ –
فهُزَّي غصونَكِ ..
أيتها الأمُّ ..
ترخينَ أهدابَكِ الخضرَ فوقَ سريرِ الصباحِ
تداعبكِ الريحُ
تنسابُ هسهسةُ الورقاتِ
كشدوِ جميلْ
فهُزَّي غصونَكِ يا شَجَرهْ
أوراقِي ..
لندخلَ في ساحلِ الشمسِ
يُولَدُ فينا الصهيلْ ..!

1985