المؤلفــات » مرثية الزنبقة العاشقة » المنافي
تجري العصافيرُ التي لمحتْ جموعَ الخيلِ
عندَ السوسَنَه
والليلُ يحتلُّ المدى
وأنا وأنتِ حبيبتي طيرانِ صوفيانِ ضلاَّ ..
عند جذعِ النخلِ ملتصقينِ ..
والجنديُّ فوقَ حصانِهِ التتريِ يصرخُ ..
مكفهرَّ الوجهِ يأمرنا بإبرازِ الهُويَّه
بيني وبين حبيبتي خفرُ السواحلِ ..
.. والسلاسلُ
.. والدجى
كانَ الصباحُ ينامُ وسادةِ الأمنِ المتاخمِ للبيوتِ
.. ولا صديقَ إلى الشوارعِ ..
غيرُ أنَّاتِ الأرَقْ ..!
للصمتِ رائحةٌ تطوفُ بساحةِ الوطنِ المسافرِ ..
في دهاليزِ السكوتْ
الآن أرحلُ يا رفاقي
تدمعُ الأشجارُ
ترفعُ لي يديها في المدى
تتباعدُ الأشكالُ
يبتدئُ النزيفْ
..............................
..............................
..............................
هذا دمي ..
يمشي على الورقِ المسطَّرِ
ينثني ويدورُ في بطءِ
يشكَّلُ زهرةَ ..
.. وطناَ
.. وعصفوراَ جريحاً
الآن أفتحُ للسواسنِ ألفَ نافذةِ
وأقرأ سيرةَ الأشجارِ
أرحل للمدى ...
بيني وبين النهرِ قضبانٌ وأسلاكٌ من الفولاذِ
والحزنِ المقيمْ
وطني ... حقولُ النارِ
والحلمُ المسافرُ
يسقطُ العشبُ المقَفَّى فوق صدري
ترحلُ الأطيارُ عن أفلاكِ ذاكرتي
تجيءُ وتزدهي ريحُ المنافي فوق أحزانِ الغصونْ
تأتي إلى الأسماعِ صلصلةُ السيوفِ تجرُّ أعناقَ الشجرْ
تتساقطُ الأشجارُ صرعى فوقَ وجهِ الأرضِ
.. تطويها الحوافرُ
نحتويها ..
في أديمِ الأرضِ تابوتاَ
نسجَّيها ..
نُسَبَّلُ جفنها المفتوحَ
نُخْفِي وجههَا النبويَّ في ثوبِ الحقولْ ..!
1985
| تاريخ الإضافة: 2014-05-06 | تعليق: 0 | عدد المشاهدات :739 |
Hrad 
First 
燈籠 
لابور 
Bonjour 
Цезарь 
단위 
Mauer 
ताजमहल 
Paras 
Toros 
De koningin 
Kolinda 
Firenze 
Keragaman 
Όμηρος 
luksus 
Hősök 
Rättvisa 
明るい太陽 
Wałęsa 
חזרה 
laranja 
Mevlevi 
Dunărea 
آزادی 
กรุงเทพฯ 
Karpaty 
