تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      

حتى الجنس أقاموا له متحفاً يزوره السياح من كل أنحاء العالم اسمه Museum  Erotica.. يتكون المتحف من ثلاثة أدوار، وعدة قاعات تضم بين جنباتها كل ما يتعلق بالجنس من أدوات وصور وأفلام .. ، والسياح يتجولون، ويشاهدون كل هذه الأشياء الفاضحة بلا خجل أو حياء، والفتيات يتجولن ويتفرجن بجدية كأنهن يتفرجن على فترينات المحلات.
ولأن الغاية تبرر الوسيلة، ورغبة الصحفي في المعرفة أقوى من أي شيء، وناقل الكفر ليس بكافر كما يقولون، دخلت هذا المتحف المثير، وشاهدت به الكثير من المفاجآت.
في مدخل المتحف تُفاجأ بتمثال فاضح يمثل العضو الذكري مطلياً باللون الذهبي، وعندما تدخل ترى قاعات فسيحة على جدرانها صور كثيرة عارية لشخصيات تاريخية قديمة وحديثة، وصور عارية لنجمات من الفن العالمي، ورسوم وتماثيل ومجلات فاضحة مثل مجلة "البلاي بوي"، وتماثيل تجسد موضوعات متعلقة بالجنس، على سبيل المثال تمثال لامرأة ترتدي ملابس غريبة تمسك في يدها سوطاً، وفي الأرض تمثال لرجل مقيد بالأغلال .. هذا ربما يمثل السادية في الجنس، وهذا تمثال من الحديد لرجل يمارس الجنس مع امرأة،  وهذا قسم خاص بنجمة الإغراء الشهيرة مارلين مونرو  يضم عدداً كبيراً من صورها الفاضحة .. صور فوتوغرافية، وأخرى مرسومة، وأفيشات لأفلامها، وفي فاترينة خاصة علقوا فستانها الأبيض الشهير عاري الكتفين، والذي ظهرت به في أحد الأفلام، ويضم صوراً لعشاقها، وقصة غرامها مع الرئيس الأمريكي جون كينيدي، والتي انتهت بانتحارها أو قتلها كما يعتقد البعض.
كل جزء في المتحف مزود بجهاز تليفزيون وفيديو يعرض على مدار اليوم شرحاً مصوراً لمحتوياته، كما توجد بطاقات على الصور والفترينات توضح الشيء المعروض وقصته. تأملت سقف الحجرة فوجدت كاميرات مراقبة في كل مكان.
ولأن الشيء بالشيء يذكر يضم المتحف وسائل منع الحمل، وتطورها عبر التاريخ، وفي إحدى قاعات المتحف فاترينة خاصة عرضوا بها نماذج حقيقية من أحزمة العفة التي كان العرب يستخدمونها قديماً في عصور الجهالة حتى لا تزني النساء، والحزام مصنوع من الجلد أو الحديد، به فتحتان لقضاء الحاجة فقط، وترتديه المرأة، ويغلقه الرجل على وسطها بقفل خاص، ويغيب الرجل عن المرأة مع قوافل التجارة شهوراً، وبسبب هذا الحزام لا تستطيع المرأة ممارسة الجنس مع غيره، ويسافر الرجل معتقداً بذلك أن امرأته لن تزني أثناء غيابه.
المؤسف حقاً أنهم وضعوا عدداً من هذه الأحزمة في واجهة زجاجية، ووضعوا لوحة في الخلفية تمثل الأهرامات الثلاثة، وفي يسار اللوحة رسم لقافلة، وإعرابي يحمل بندقية، يتصدر اللوحة رسم لشخص أغبر الوجه بلحية سوداء كبيرة يحمل في يده اليمنى رمحاً، وفي اليسرى سيفاً، وفي الجانب الآخر من اللوحة صندوق كنز، مما يوحي أن العرب عامةً والمصريين خاصة متخلفون، وأننا من ابتكر هذه الحزمة الغبية التي تنطق بالجهل والغباء، وترسخ "عقدة" الجنس في هذه الأمة.
تأملت حزام العفة جيداً ، وتصورت كيف ترتديه المرأة، ورددت قول الشاعر:
يا أمةً ضحكت من جهلها الأممُ.
ألم يكن أجدر بهذا العربي الداهية الذي ابتكر هذا الاختراع الغبي أن يخترع شيئاً مفيداً لقبيلته، إنها عقدة الجنس الغبية المتأصلة في العقلية العربية، هذه العقدة الناتجة عن الجهل بالمفهوم الحقيقي للشرف.
هناك طريقة أغبى كان العرب يلجأون إليها في الجاهلية لمعرفة هل زنت زوجاتهم أثناء غيابهم أم لا؟، كان الجاهلي يعقد حبلاً ، ويعلقه في غصن شجرة، ويتركه ويسافر مطمئن البال في تجارته لشهور، وعندما يعود يركض إلى الشجرة ذاتها وينظر إلى الحبل، فإن كان على حاله فزوجته لم تزنِ، وإن وجده محلولاً يرفع سيفه ويركض نحو امرأته زاعقاً "زنت ورب الكعبة"! كما صور فيلم قديم، وكان بعض الخبثاء يوقعون بين الرجل وزوجته بفك هذا الحبل خلسة.
متى يدرك الناس المفهوم الحقيق للشرف الذي يتجاوز هذا المعنى الجسدي القاصر إلى معنى أشمل وأعم. متى يدركون أن العفة الحقيقية ليست فقط عفة الجسد، وإنما عفة الضمير، من الذي يضمن لك أن طفلتك الجميلة التي تلعب أمامك من صلبك أو من صلب البواب، إنها الضمائر والأخلاق.
إذا دققنا جيداً سنجد أن "حزام العفة" لم يزل موجوداً في حياتنا المعاصرة، ولكن تعددت أشكاله .. حزام العفة لم يزل موجوداً في أدمغتنا، ورسخ لنا ذلك المعنى الشكلي للشرف.
حزام العفة لم يزل موجوداً في ظاهرة الأسوار العالية التي يبنيها بعض الناس حول بيوتهم، فتصبح كأنها قلعة حديدية لا يرى أحد من بداخلها، موجوداً في ظاهرة الختان التي تعاني منها معظم الفتيات في العالم العربي بدعوى تحجيم الشهوة عند الفتاة، وهي في الحقيقة اعتداء وبتر لجزء مهم من جسد المرأة،  ومركز لسعادتها الجنسية التي حللها الله .. ربما لم يصدق أحد عندما يعلم أن زوجاً يحرص على إغلاق باب منزله على زوجته بالمفتاح عندما يذهب إلى العمل، خوفا عليها من ماذا لست أدري؟.
حزام العفة موجود في العالم العربي الغارق في الجهل والتخلف، واعتقد أنه إذا قام أحد المستثمرين الآن بإنشاء مصنع لهذه الأحزمة سيحقق الملايين، خاصةً إذا توسع في العمل و"شغل مخه"، وابتكر أحزمة يمكن للكلاب والأبقار والخيول أيضا ارتداءها!.
تأملت مرة أخرى حزام العفة، ودعوت في سري أن يحفظ الإسلام الذي رفع المرأة من هذا الدرك القذر المهين.
المضحك أننا ونحن وصلنا إلى القرن الحادي والعشرين هناك من يستخدم هذا الحزام فعلاً، ففي بلجيكا عام 2001 رفعت إحدى الزوجات دعوى قضائية ضد زوجها والسبب أنه يجبرها على ارتداء "حزام عفة"، كلما خرجت لتقوم بعملها كخادمة عند إحدى الأسر، يغلق الحزام الحديدي عليها ، ويحتفظ بمفتاح القفل الحديدي معه .. ، روت الزوجة للشرطة كيف أن هذا الحزام الحديدي يمنعها من دخول دورة المياه، فقامت الشرطة بمداهمة المنزل، وصادرت السلاسل الحديدية والأقفال، وأوقفت الزوج.
وفي متحف (الجنس) العالمي حزنت وتألمت عندما وجدتهم يقدمون ضمن ما يقدمونه من ألوان الخلاعة في قاعة سينما تقدم على مدار الساعة كل ما تفتق عنه الذهن من أفلام فاضحة،  فيلما إباحياً بدوياً والخلفية أغنية لفيروز، وفي إطار بحثهم عن الجديد والمثير يقدمون أيضاً في هذا العرض السينمائي اللعين فيلما فرعونياً تظهر فيه فتاة سمراء البشرة تجلس على كرسي يحمل رسوماً فرعونية، وتعرض جسدها للمشاهدين، في نهاية الفيلم قرأت على الشاشة عبارة تشبه كلمة Egyptian  فقلت في سري .. "يا أولاد الكلب".
متحف غريب مقزز يثبت كيف صار الإنسان هنا عبداً للجنس، لو كان هذا متحفاً علمياً توثيقياً غرضه البحث والعلم لما اعترضنا على ذلك، ولكن أن يجمع أصحاب هذا المتحف كل ما يتعلق بالجنس في مكان واحد بهدف الإثارة،  وتحقيق الربح فهذا عمل غير أخلاقي يثبت الخلل الرهيب في هذا المجتمع، ويثبت أيضاُ إفلاس المجتمع روحياً وأخلاقياً.
إن مثل هذا المتحف لا يفيد الإنسان،  ولا يساعده على الإنتشاء واللذة؛ ولكنه يدمر لديه الإحساس بالجنس، فمتعة الجنس الحقيقية في العفة، كما أنه يدمر الكثير من القيم الأخلاقية فيه.  
ولكن ماذا يفعل الإباحيون بعد ذلك، لقد كشفوا كل شيء وهتكوا كل ستر، واخترعوا كل ما تتصوره ولا تتصوره لتضخيم مساحة الإثارة، سكبوا الكوب على الأرض،  ولم يجدوا بعد ذلك إلا العطش، لقد افقدوا الجنس براءته وعفته وخصوصيته والمودة والرحمة الكامنة فيه، فصار الإنسان كالحيوان بل أحط منه .. اخترعوا الشذوذ مع البشر والحيوان، بل مع طوب الأرض، واخترعوا أدوات وأجهزة وأفلاماً وصوراً، وأصبح الجنس تجارة عالمية تدر المليارات سنوياً، فماذا بعد ذلك؟
لم يتبق إلا أن يخترعوا للمرأة عضوا جنسياً ثانيا في قفاها لكي يكون هناك الجديد الذي يروي شبقهم للخلاعة والشذوذ والمجون، ويجددون بذلك بضاعتهم الرخيصة.
لقد حطم هؤلاء الفسقة كل الحدود،  ولم يراعوا القوانين ولا المبادئ وفي طريق هوسهم بالجنس أباحوا كل شيء، أباحوا الجنس مع الأطفال، وأنشأوا لذلك الجمعيات والاتحادات. في لوس أنجلوس توجد جمعية رين جيون التي ترفع شعار (الجنس قبل الثامنة وإلا فات الأوان) Sex by eight or too late، وفي أمريكا توجد (جمعية الشواذ من الرجال والصبية) The North American Man/Boy love Association.
حتى ممارسة الجنس مع المحارم أباحوه ودافعوا عنه، وفي دراسة للدكتور محمد البار عن (الإباحية في المجتمع الغربي) استعرض ظاهرة نكاح المحارم المنتشرة في أمريكا، واستشهد بآراء علماء وكتاب غربيين.
يقول الأنثربولوجي يهودي كوهين "إن منع نكاح المحرمات ليس إلا من مخلفات الإنسان البدائي الذي احتاج لإجراء معاهدات واتفاقات تجارية خارج نطاق الأسرة، فقام عند ذلك بمنع نكاح المحارم، وبما أن ذلك لم يعد له أي أهمية فإن هذا المنع يصبح أمراً عفا عليه الزمن".
وتأخذ قضية نكاح المحارم بعدا خاصاً في الغرب، وتحظى على ولع بعضهم، وأجد تفسيراً لذلك. أتذكر الشيخ أحمد ديدات في نقده للإنجيل الحالي في معرض تدليله على تحريف الإنجيل، وكيف كان يتعجب عندما لاحظ أكثر من عشر حالات لزنا المحارم في الإنجيل، وتعجب قائلاً: "عشر حالات لزنا المحارم في كتاب ديني؟"!.
في عام 1994 أصدر البرلمان الأوربي قرارا يبيح الزواج بين الجنسين، مع تمتعهم بالحقوق الواجبة كافة في هذا المجال،  فضلاً عن السماح لهم بتبني أطفال يكونون نواة لأسرة!، ولكن البابا يوحنا بولس الثاني أصدر قرارا يقضي بتحريم زواج الشاذين جنسياً، جاء في خطاب وجهه للمصلين، وأوضح فيه أن الكنيسة لا تستطيع تقنين القواعد الأخلاقية من أجل هذه الفئة، ولكن البابا رغم رفضه هذا السلوك أبدى "تعاطفاً" مع هؤلاء الشاذين جنسياً، وهاجمت جمعية الشواذ الإيطالية – التي تتخذ من مدينة بولونيا الإيطالية مقرا لها – قرار تحريم البابا، ووصفته بأنه قرار عنصري.
وتبنى البرلمان الهولندي مؤخراً بأغلبية كبيرة قانوناً يجيز زواج مثليي الجنس، وتبني الأطفال من قبل أبوين من الجنس نفسه، وبذلك يكون لهم الحق في عقد زواج رسمي، والاستفادة من الحقوق نفسها التي يتمتع بها أي زوجين من جنسين مختلفين.
وأقر النواب القرار بأغلبية 107 أصوات،  مقابل 33 صوتاً معارضاَ ، ويستطيع بموجبه الأبوان من جنس واحد تبني طفل هولندي الجنسية وفق القانون الذي حظي على تأييد 62% من الهولنديين وفق استطلاع أجراه معهد (نيبو).
وفي ألمانيا أيضاً أصدر القضاء عام 2001 قانوناً يبيح وينظم هذه العلاقات الشاذة، بحيث تقوم الهيئات المدنية لديهم بإتمام مثل هذا "الزواج الشاذ"، ويتمتع كل طرف فيه بجميع الحقوق التي يتمتع بها الأزواج الطبيعيون.
انظروا تخاريف الغرب إلى أي مدى وصلت. أنظروا إلى الاستخفاف بكل القيم الآدمية، وتوقعوا معي قريباً جداً بعد أن يستنفدوا هذا الشطط الجديد أن تجيز برلماناتهم زواج الإنسان بالحيوان، نعم كأن يتزوج رجل من قردة طيبة،  أو جاموسة عشر، وتعاشر المرأة حمارا ظريفا، أو دباً خفيف الدم كما روى أحد كتب التراث، وانتظروا معي المزيد من تخاريف الغرب المتخبط في ثنائية الرفاهية والضياع.
ولكن لن ارتدي مسموح الحكمة ، وأدعي أننا فقط أهل العفة، فالعرب أيضاً للأسف الشديد سقطوا في الفخ نفسه، فخ الجنس اللعين، وإن كانوا لم يصلوا إلى ما وصل إليه الغرب، فهاهي كتب التراث تحفل بألوان من المجون والشذوذ، وها هو تاريخنا بمختلف عصوره حافل بقصص الجنس الرخيصة، وها هي شبكات الدعارة تنخر كالسوس في جسد المجتمعات، ولا تفلح في تقويضها حملات الشرطة.
وإلى عهود قريبة كان البغاء في مصر مباحاً، وله بيوت معروفة، عليها علامات معينة، وكانت كل غانية تحمل شهادة صحية تثبت خلوها من الأمراض، تجدد من الحكومة دورياً ..
روى لي صديق عن والده كبير السن أنه عندما اقترب موعد زفاف الملكة فريدة للملك فاروق أقيمت الأفراح والليالي الملاح في قصر عابدين، وفي القصور الملكية، وتوافد الرجال من جميع أقاليم القطر المصري للمشاركة في الحفلات الشعبية، وتقديم التهنئة، وعندما تأخر الاحتفال عدة أيام، أشفق القصر على هؤلاء الرجال البعيدين عن بيوتهم، النائمين في العراء ففتحوا لهم بيوت الدعارة.
كانت الغانية تستلقي على ظهرها، وأمامها طابور من الرجال، ينحني الرجل عليها، وفي دقائق يفرغ منها، وينصرف ليقبل من بعده، وهكذا ..، وإذا تجاوز الرجل وحاول تقبيل الغانية، تصفعه بالقلم على وجهه صفعة مدوية، وهكذا دواليك، من حين لآخر كانت الغانية تبرز عجيزتها، وتأخذ حفنة ماء من السطل الموجود بجوارها لتغسل شيئها، ثم تعود لممارسة عملها ..!
وإذا كانت مصر قد تخلصت من كل ذلك – والحمد لله- فإن المشكلة مازالت قائمة الآن، فها هي الأطباق اللاقطة تلتقط لنا على مدار الساعة القنوات الإباحية بمجرد ضغطة على زر.
نحن وهم إذن في الهم واحد، ولكن ربما يكون الفرق بيننا وبينهم أنهم يمارسون كل شيء في العلن، ونحن نمارس كل شيء في الخفاء، ندعي الشرف، ونتشدق بالعبارات، وهم صادقون مع أنفسهم في الانحراف، ونحن كاذبون في نفس الانحراف.

تاريخ الإضافة: 2014-04-21 تعليق: 0 عدد المشاهدات :961
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات