إستعادت القيادة العامة لشرطة دبي ماسة من نوع "برلنت" تقدر قيمتها بحوالي 20 مليون دولار، سُرقت من خزنة إحدى الشركات العاملة في مجال نقل وتأمين الأموال، في عملية أطلقت عليها اسم "عملية برلنت"، وهي أكبر عملية ضبط من حيث قيمة المسروقات تقوم شرطة دبي بضبطها.
واشاد اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي بالجهود التي تقوم بها فرق العمل في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وبذل كل ما هو غالٍ ونفيس لحفظ الأمن والأمان، وتأدية الرسالة الأمنية على أكمل وجه، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به إدارة البحث الجنائي وكوادرها الذين يعملون وفق منظومة أمنية متكاملة لتعزيز الأمن والطمأنينة للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
وأوضح المري، أن استخدام تقنيات التحليل الذكي ضمن أدوات البحث والتحري عززت من إمكانية شرطة دبي في عملية الكشف عن الجريمة في زمن قياسي، بالإضافة الى الحس الأمني والخبرات التراكمية لفرق البحث والتحري التي مكنتهم من مواجهة أكبر الجرائم تعقيداً وتخطيطاً.
تفاصيل القضية
تعود تفاصيل القضية حسب افادة العقيد محمد عقيل أهلي، نائب مدير الإدارة العانة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري، الى ورود بلاغ إلى إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات، يفيد عن سرقة ماسة زرقاء نادرة تزن 9,33 قيراط من مقر إحدى شركات نقل الأموال، حيث تبين أن مجهول تمكن من تعدي 3 بوابات أمنية، علما أن عدد الموظفين المصرح لهم بالدخول إلى البوابات الأمنية يقل بعد مرور كل بوابة، وعند البوابة الثالثة والأخيرة تقع الخزنة المذكورة، والتي تفتح بمعايير أمنية محكمة، تتطلب مسؤولين لفتحها في نفس الوقت، بحيث يكون الموظف الأول لديه مفتاح الخزنة، والثاني لديه الرقم السري، والثالث لديه رمز سري الكتروني يتغير تلقائيا بعد كل دقيقة، ورغم الإجراءات الاحترازية إلا أن مجهولا تمكن من تعدي كل تلك الإجراءات وسرقة الماسة النادرة.
وقال العقيد محمد أهلي، إنه فور تلقي البلاغ، وجه القائد العام لشرطة دبي، ومساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، بتشكل فريق بحث وتحري اعتمد في اختياره على أفضل الكوادر الجنائية المدربة التي لديها كفاءة عالية وقدرة على ربط وتحليل الأحداث للتعامل مع مثل هذه البلاغات، حيث تمكن الفريق من تحليل حوالي 8620 ساعة تصوير، والتدقيق على أكثر من 120 شخصا، وفي زمن قياسي تمكن فريق العمل من تحديد هوية مرتكب الجريمة، والذي تبين أن المتهم آسيوي الجنسية ويعمل في نفس الشركة، حيث أن المشتبه به وضع خطة محكمة للسرقة قبل ارتكابها بـ 14 يوما، استطاع من خلالها سرقة الماسة النادرة وتهريبها بمعرفة أحد أقربائه، وشحنها في صندوق حذاء رياضي إلى موطنه، ولكن شرطة دبي تمكنت من إلقاء القبض عليه في مخبئه بإحدى الإمارات المجاورة.
وبين العقيد محمد أهلي أن المتهم وأثناء التحقيق معه أفاد بتنفيذه للجريمة قبل أسبوع من بدء إجازته وقام بالاتفاق مع احد اقربائة على تهريب الماسة عن طريق اخفائها في حذاء رياضي وشحنها الى موطنه عن طريق البحر.
ونوه العقيد محمد أهلي بالدعم اللامحدود من القائد العام لشرطة دبي ومساعده لشؤون البحث الجنائي في توفير أحدث التقنيات وبرامج الذكاء الاصطناعي التي من شأنها رفع القدرات وتعزز من أداء فرق البحث والتحري، الأمر الذي يعزز الأمن والأمان ويحافظ على المكتسبات والممتلكات العامة.
تحديات ومواجهات
أوضح العقيد محمد عقيل أن هذه الجريمة تختلف عن الجرائم الأخرى، حيث أن المتهم قطع اتصالاته عن جميع معارفه أو أقربائه في الدولة وهرب إلى مكان غير معلوم، ظنا منه أن شرطة دبي ستقوم بالبحث عن المتهم لفتره من الزمن وبعدها يتم تسجيل القضية ضد مجهول، ويتمكن من الهرب إلى موطنه ويحقق حلمه ويصبح مليونيرا ورجل أعمال كبير، بالإضافة الى ان المتهم ليس بالشخص العادي حيث انه لديه خلفية امنية من خلال عمله مكنته من سرقة الماسة.
تاريخ الإضافة: 2018-07-25تعليق: 0عدد المشاهدات :1252